الأحد، ١٥ يونيو ٢٠٠٨

الحياة المستقرة!!

- .... و ماذا بعد؟

- ماذا ؟!

- ماذا ستفعل الآن، و أنت فى مفترق الطرق؟

- ..................

جانب من نفسى يغرينى بهذا الطريق؛ يبدو بكراً، يبدو شيقاً... لكنه يبدو خطراً ...!

أظننى سأسلك فى النهاية ذاك الطريق الممهد، فالسير فيه يبدو مستقراً، ثم إن هذا هو الطريق الذى وصفه لى من خاضوه قبلى، و عاشوا الاستقرار و الأمان...

- هممم..... إذاً فأنت تريد أن تكون مجرد نسخة مكررة من هؤلاء..! الذين عاشوا حتى ماتوا !!

ثم ألم تحكِ لى عن صديقك، هذا المثالى، الذى تعثر و سقط، و منذذاك الحين و هو يحاول إعادة شمل حياته المستقرة، و لم يفلح بعد !!

- ماذا تريد أن تقول؟ " الذين عاشوا حتى ماتوا" ؟!! ما هذا الكلام؟! ألسنا كلنا نعيش حتى نموت ؟!

- لا، ليس كلنا، فبعضنا يعيش حتى لا يموت !!

- .......................

.............................

... الآن تذكرت لمَ لا أحب التحدث إليك كثيراً ... الكثير من الألغاز .. و القليل من الحلول، الكثير من الفلسفة .. و القليل من العمل !!...... العمل .... آآآه تذكرت!!!

فنظر فى الساعة،

و قبل أن يغادر، اختلس نظرة أخيرة للطريق الآخر، فوجد أثر الخطوة التى كان قد خطاها هناك من سنوات ما زال هناك.... فابتسم ابتسامة لم يفهم معناها....

ثم أخذ يجرى، عساه يدرك "دفتر الحضور" قبل رفعه...

أيمن والى

15/6/2008


الثلاثاء، ٣ يونيو ٢٠٠٨

7c.m

و حين شعر بتغير فى المزاج، أسرع إلى ربه؛ أخرجه من جيبه الخلفى، أحرق طرفه و وضع الطرف الآخر فى فمه. و ظل يناجيه باحثاً عن سلواه.
و كان يجلس بجواره، متأذياً من دخانه، لكنه لم يكن يوماً الشخص الذى يقول "لا" !!
.....و بعد زمن، كُتب على ضريحيهما: هذا استعبدته 7 سنتيمترات أهلكته....
و هذا كان أكثر سلبية من ألاّ يهلك !!

أيمن والى
3/6/2008