الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠٠٧

معنى السياسة !! (اقتباس)

سأل طفل أباه: ما معنى السياسة؟ فأجابه: لن أخبرك يا بني لأنه صعب عليك في هذا السن .. لكن دعني أقرّب الموضوع لك.. أنا أصرف على البيت لذلك فلنطلق عليّ اسم الرأسمالية.. وأمك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة.. وأنت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب.. وأخوك الصغير هو أملنا فسنطلق عليه اسم المستقبل.. أما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة.. اذهب يا بني وفكر عساك تصل إلى نتيجة.. وفي الليل لم يستطع الطفل أن ينام.. فنهض من نومه قلقاً وسمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب إليه فوجده قد بال في حفاظه.. ذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ وتعجّب أن والده ليس نائماً بجوارها.. ذهب باحثاً عن أبيه.. فنظر من ثقب الباب إلى غرفة الخادمة فوجد أبوه معها على السرير و(*) ...!!!! وفي اليوم التالي قال الولد لأبيه: لقد عرفت يا أبي معنى السياسة.. فقال الوالد: وماذا عرفت؟؟ فقال: عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة تكون الحكومة نائمة في سبات عميق .. فيصبح الشعب مهملاً تماماً ويصبح المستقبل غارقاً في القذارة !!

الاثنين، ٢٢ يناير ٢٠٠٧

أغرب ما رأى الإنسان


لن أتحدث عن كائنات فضائية أو عن مخلوقات هلامية و لا عن وحوش أسطورية!!! بل عن النفس البشرية: أغرب ما رأى الإنسان؛ النفس التى تأمرك بالفضيلة بينما تزين لك الرذيلة، و تأمرك بالصواب و تطفئ نور طريقه، و تنهاك عن الخطأ و تضىء طريقه بألمع الألوان!... تلك النفس التى تحلم معك بالعالم المثالى و المدينة الفاضلة ثم تدفعك بكيانك بعيداً عنها حتى تجعلك تخجل مما كنت تحلم به للتو !! النفس البشرية:::: أقوى و أقدر من خدع الإنسان منذ خُلق و حتى يفنى.
أما الحديث عن الصواب و الخطأ، و الخير و الشر.....إلخ ؛ فكما قال عمُّنا أينشتاين: كله نسبى؛ فلا هناك خير مطلق و لا شر مطلق، و لا هناك عقلاء أو حكماء و لا مجانين أو حمقى، إنما كل بحسب ظروفه و حالته، فهناك تصرف حكيم و آخر أحمق و قد يصدر كلاهما عن نفس الشخص!! و لكنّا نحكم عليه بما نرى منه و هو أقل القليل من أفعاله، و من هنا يأتى سوء الحكم على الناس...
فليحكم كلٌ على نفسه و كفى ، فلسنا قضاة و لكننا بشر، فينا الحكمة و الحمق، و العقل و الجنون، و الخير و الشر ... كلٌ على قدر سيطرته على نفسه و توجيهها له أو توجيهه لها !!

كفى يا نفس ما كانا

كفاك هوى وعصيانا

كفاك..ففي الحشى صوت

من الاشفاق نادانا

اما آن ا لمآب؟ بلى

بلى يا نفس قد آنا

(مقتبس)

الجمعة، ١٢ يناير ٢٠٠٧

الشاطرة تغزل برِجل حمار!!




هذه الصور من الصين حيث يتصرف الناس حسب امكانياتهم و لا ينتحبون لنقصها !!! جاتنا خيبة فى خيبتنا

الاثنين، ٨ يناير ٢٠٠٧

موقف تعجيز


{"ماعنديش بزازات و ماعييش فلوس"؛ هكذا كان رد الأم على الطبيبة- و لسان حالها يقول: "و أنا هاعمل لكم إيه يعنى؟"- حين أعطتها الثانية عبوة اللبن الصناعى لابنها المريض بسوء التغذية الشديد(حالة درس اليوم فى المستشفى التعليمى الجامعى)
الطبيبة: طيب يا بنتى و فين أهلك؟
الأم: منتظرينّى فى البيت و أنا كده اتأخرت عليهم ، أصلى ماكنتش عارفة إن أنا هاتحجز فى المستشفى بالولد}
موقف يتكرر ليس يوميا بل أكثر بكثير من ذلك، موقف يجتمع فيه ثلاثى الهلاك: الفقر و الجهل و المرض؛ موقف لا تملك أمامه إلا السكوت عجزاً عن الحل !!
و لم يكن رد الأم هو أكثر ما يثير الاهتمام-إن لم يكن التعجب- مما يبدو أنه عدم مبالاة هذه المرأة بمرض ابنها، و إنما كان وجهها الذى يبدو كأنه قد خلا من كل قسمات الأمومة و الحنان و ارتسم عليه برود غريب فكان أبعد ما يكون عن دفء الأم المعهود، و الذى نراه فى وجوه سائر الأمهات بل و أكثر منه فى وجوه أمهات المرضى بمستشفى الأطفال (و اللاتى لا يختلفن عن هذه الأم كثيرا من حيث المستوى الاجتماعى و المادى) حيث يمتزج هذا الدفء الفطرى بالقلق و الحزن على حال ابنائهن أو بناتهن !
و لكنه كما قلت اجتماع ثلاثى الهلاك، فلا الفقر وحده و لا الجهل وحده و لا المرض وحده يمكن أن يؤدى إلى هذه الصورة العجيبة؛ فمرض الطفل بسوء التغذية(و الذى يبدو على الأم أنها اعتادت أن تراه لذا لم تبدو متأثرة)، و جهلها بخطره (فسوء التغذية قد يؤدى إلى وفاة الأطفال نتيجة لمضاعفاته) و قبل كل هذا فقرها و الذى أدى إلى مرض الطفل فى المقام الأول...
و أنا لا أجرؤ أن ألوم هذه الأم، و لكنى أذكر الموقف تقريراً لحالة نراها بقدر ليس قليلاً، و أتساءل: كم تبلغ حجم مسئوليتنا عن هذه الحالة؟ و ماذا فعلنا \ أو لم نفعل حتى نرى هذا النموذج بيننا؟ و أخيراً ماذا يمكننا أن نفعل حياله؟؟!!