‏إظهار الرسائل ذات التسميات قلت لى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قلت لى. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، ٧ فبراير ٢٠١١

اعتذر !!!

المرة دى مافيش كلام بالفصحى، و لا فلسفة و لا فذلكة!!
المرة دى هاكتب -و دى حاجة بقالى كتيييييير ماعملتهاش- على شانى انا.. حتى اتطهر من أحدث آثامى 

انا قعدت اسبوع - من الثلاثاء 25/1 الى الاثنين 31/1- مش مشترك فى الثورة، جزء كبير من ده كان رواسب خوف -اتربيت عليه و لعنته 100000000000 مرة- بس كان جنب الخوف ذنب ابشع منه بكتيير : قلة ثقة، بل عدم ثقة.. عدم ثقة فى المصريين، عدم ثقة ان الشعب ده يقدر يعمل حاجة: دى ناس كسلانة، هم كدة و هيفضلوا طول عمرهم كدة ، مافيش منهم فايدة و لا امل، كلمة تجمعهم و عصا تفرقهم

كنت بقيت شاب مصرى، شايف ان قدراتى و طموحاتى اكبر من البلد دى - او خسارة فى البلد دى زى ما كنا بنتجرأ و نقول قبل الثورة- كنت بادور على خرم ابرة اطير منه براها، بفسادها و احباطها و قرفها.. كنت زى ما قال عمنا جاهين " اكرهها و العن ابوها بعشق زى الداء"

كنت قررت ابطل اكتب و ابطل اقرا جرايد و ابطل اتابع اللى بيحصل فى البلد، ماهو نفس القرف بس الوجوه اختلفت.. كنت تعبت و قررت اكبّر دماغى بعد ما حرقتها و وجعتها كتير ع الفاضى
كنت لو اتسألت عن المصريين- و انا منهم-، ارد بابيات مطر:

" قال: مالشيء الذي يهوي كما تهوي القدم ؟
قلت: شعبي…
قال: كلا… هو جلدٌ ما به لحمٌ و دم…
قلت: شعبي…
قال: كلاّ… هو ما تركبه كل الأمم…
قلت: شعبي…
قال: فكّر جيداً
فيه فمٌ من غير فمْ
و لسان موثقٌ لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي…
قال: ما هذا الغباء ؟!
إنني أعني الحذاء !
قلت: مالفرق؟
هما في كل ما قلت سواء !
لم تقل لي أنه ذو قيمةٍ
أو أنه لم يتعرض للتهم.
لم تقل لي هو لو ضاق برِجلٍ
ورّم الرِجل و لم يشكو الورم.
لم تقل لي هو شيءٌ
لم يقل يوماً… (نعمْ)
"

كنت حتى الخميس 27/1 باقول دى مظاهرات شباب "الترامادول"، زى المنظر اللى شفته يوم الثلاثاء لمجموعة محدودة و عممته على التظاهرات عامة.. و حين راودتنى نفسى للمشاركة يوم الجمعة - جمعة الغضب- حاولت العب دور العاقل، الحكيم... كنت باقول انه هاتحصل فوضى و ساعتها يا ريتنى كان معايا باسبور كنت سافرت قبل ما تطولنى... بلا خيبة!! ... و حين حدث التخريب قلت " اهو ده اللى كنت عارف انه هايحصل!! طب الحمد لله انى عقلت و ماشتركتش فى احداث الفوضى دى"

و فى مساء نفس اليوم استفزنى خطاب مبارك.. و لكنى ظللت على موقفى، حتى اثناء الحراسة ليلاً فى اللجنة الشعبية يوم السبت: المصريون فوضويون، و لا يستحقوا وضعاً افضل، لاننا كلنا فاسدون - بصورة او باخرى-!!!

و استمر الوضع حتى سمعت اخبار مسيرات الاثنين 31/1 الحاشدة، التى حكوا عنها انها كانت قمة التحضر و الرقى، بدأ كل الكلام الفارغ اللى كنت باقوله لنفسى يضعف.
طلع علينا مبارك فى خطابه الثانى مساء نفس اليوم اللى بيضحك فيه علينا؛ ضحكاً جلياً مدوياً.. وصل استفزازى اعلى درجاته، قررت ان الناس دى مش هاتضحك علينا تانى .. كفاية كدة بقى.. زهقنا.. الصوت اللى طلع ده مش المفروض يسكت، اهو في امل، و فى حلول بديلة.

الثلاثاء: 1/2 خرج البلطجية على الثوار بالتحرير، بقت دم.. كده بقى خلاص، ماشى من المستشفى الحق اروح بيتنا قبل الحظر، و المظاهرة طالعة من "القائد ابراهيم"، خفت - بحكم التربية و التعود- بس ماقدرتش امسك نفسى، مشيت معاهم، فى الاول ساكت، باتفرج، عندى استعداد امشى اول ما الدنيا تبقى فوضى.. مشينا من "القائد ابراهيم" الى "سيدى جابر"، شفت بعينى اللى كان نفسى اشوفه من زمان: شفت المصريين كما لم ارهم من قبل خلال اعوامى ال25 كلها الا فى الافلام و المسلسلات 

فى اليوم ده المصريون علمونى، ربونى من اول و جديد، عشت الحلم، و لاول مرة فى حياتى احس انى فخور انى مصرى، احس ان " مصر عندى احب و اجمل الاشياء"، احس الاغانى الوطنية و الشعارات، احس انى مش خايف من التظاهر، و احس ان.... انى استحق ابقى وسط الناس دى ..

و من ساعتها و المصريين كل يوم بيعلمونى جديد، بيجددونى عشان كنت عجّزت أوي

اول مرة اعتذربالصدق ده:
اعتذر عن التأخير
اعتذر عن عدم الثقة
اعتذر عن كل كلمة تقليل من شأن المصريين فكرت فيها فى يوم
اعتذر انى اتأخرت لحد ما الابطال استشهدوا على شان افهم، على شان اصدق

اعتذر ... لعل اعتذارى يساعد فى تطهيرى حتى استحق الانتساب لتلك الثورة الطاهرة

اعتذر!!!

الاثنين، ١٩ يناير ٢٠٠٩

عار عليك !!


- ياااه.. مر زمن منذ تحدثنا آخر مرة ! اين كنت؟

- كنت مشغولاً .. مهموماً بالحرب .. و الحياة ... و بصراحة لم أكن بحاجة لسماع فلسفتك و نظرياتك !

- هممم .. بالحرب؟ تعنى انك كنت تشاهد المجازر فى الإعلام، و تجلس متأففاً، تسب وتلعن فى كل من يخطر ببالك، من الحكام الى الشعوب، حتى المسكين عم عبده البواب لم يسلم من لعناتك! أم كنت تشاهد السادة الـ"مسقّفين" يتناقشون أم كنت تتناقش مثلهم فى نظريات "من المخطئ؟!" ؟

- لاانكر انى سقطت فى هذا النقاش فى البداية، ولكن سرعان ما خرجت منه بل و لعنته !

- لتضيف ذلك الى قائمة لعناتك؟!

- ....
الا تفعل شيئاً إلا تسفيه ما افعل؟ لقد حاولت و فعلت اكثر من ذلك ..

- ماذا فعلت؟

- كنت ادعو الله النصر، و كنت احاول جمع التبرعات .. كنت ادخل منتديات لمناقشة القضية، احاول تقويض آراء المعارضين، و اقناع المنصفين .. كنت اشارك بتحميل المعونات على السيارات المتجهة الى غزة، كنت احاول البحث عن شىء افعله .. لم اتوقف و اقول كالعجزة، "وماذا نفعل؟" .. او كالخونة "عفواً غزة .. انا لست متضامن .. طالما تطاولوا على مصر، فلتدع اسرائيل تدكّهم حتى يدركوا مصير من يعض اليد التى امتدت له.." .. و مازلت تسخر منّى حتى الآن؟

- همم.. فعلت كل ذلك؟ لماذا؟

- لا اظنك تستطيع الكف عن تفلسفك الاجوف هذا، صحيح؟ .. ماذا تعنى بـ"لماذا" ؟

- اعنى أفعلت ما فعلت لنصرتهم أم لنصرة نفسك؟ حتى لا تكون مع من اسميتهم "العجزة" و "الخونة" ؟! حتى تستطيع النوم ليلاً وانت تشعر انك فعلت شيئا؟! حتى تستطيع النظر الى نفسك فى المرآة بهذا القناع الذى يغطى حقيقتك المقززة ؟!! .. دعنى اثبت لك .. كيف كنت تشعر وانت تفعل ذلك؟ كيف كنت تبدو؟ اما كانت تلك الابتسامة البلهاء تعلو وجهك ؟ اما كنت تستمتع بما تفعل ؟ اما اتتك الفكرة انك هكذا فعلت ما تستطيع ؟ اليست تلك نفس الفكرة التى تقول انك تحاربها؟ اما فعلت ذلك لتقول لى انك مختلف؟!!

.... عار عليك !!

- .....
اتعلم .. كل مرة انسى و آتى لاكلمك، و لكن هذه ستكون الاخيرة .. اتظن نفسك تعرف كل شىء؟ بالطبع لا .. سأذهب !!
و رن جرس الهاتف .. فأخذ مفاتيحه و اتجه لمقابلة أصدقائه فى صالة البولينج ! ...


أيمن والى
19/1/2009

الأحد، ١٥ يونيو ٢٠٠٨

الحياة المستقرة!!

- .... و ماذا بعد؟

- ماذا ؟!

- ماذا ستفعل الآن، و أنت فى مفترق الطرق؟

- ..................

جانب من نفسى يغرينى بهذا الطريق؛ يبدو بكراً، يبدو شيقاً... لكنه يبدو خطراً ...!

أظننى سأسلك فى النهاية ذاك الطريق الممهد، فالسير فيه يبدو مستقراً، ثم إن هذا هو الطريق الذى وصفه لى من خاضوه قبلى، و عاشوا الاستقرار و الأمان...

- هممم..... إذاً فأنت تريد أن تكون مجرد نسخة مكررة من هؤلاء..! الذين عاشوا حتى ماتوا !!

ثم ألم تحكِ لى عن صديقك، هذا المثالى، الذى تعثر و سقط، و منذذاك الحين و هو يحاول إعادة شمل حياته المستقرة، و لم يفلح بعد !!

- ماذا تريد أن تقول؟ " الذين عاشوا حتى ماتوا" ؟!! ما هذا الكلام؟! ألسنا كلنا نعيش حتى نموت ؟!

- لا، ليس كلنا، فبعضنا يعيش حتى لا يموت !!

- .......................

.............................

... الآن تذكرت لمَ لا أحب التحدث إليك كثيراً ... الكثير من الألغاز .. و القليل من الحلول، الكثير من الفلسفة .. و القليل من العمل !!...... العمل .... آآآه تذكرت!!!

فنظر فى الساعة،

و قبل أن يغادر، اختلس نظرة أخيرة للطريق الآخر، فوجد أثر الخطوة التى كان قد خطاها هناك من سنوات ما زال هناك.... فابتسم ابتسامة لم يفهم معناها....

ثم أخذ يجرى، عساه يدرك "دفتر الحضور" قبل رفعه...

أيمن والى

15/6/2008