الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٧

وقفة مع كلمة

كلمة ثقيلة الوقع على الآذان ...... كلمة أثبتت أن سوء الاستخدام و قليل الفهم قد يفسد من المعانى أجملها و أكثرها تعبيرا" و احتراما" و تقديرا" .
كلمتنا هى-مع أننى لم أكن أحب استخدامها و لكن صدق القائل أن العلم نور- "التبرّج" .... أليست ثقيلة الوقع؟!!
و لكن ما معنى كلامى هذا؟؟ أليس التبرج هو الكلمة التى تسب بها السافرة-التى لا ترتدى الحجاب- و يقول لها ذوو الأصوات العالية و الكلمات الطنانة " أنت متبرّجة..!! " ؟؟!!
حسنا" ..... أظن أن علينا اعادة النظر فى استخدام تلك الكلمة :
أولا": فلننظر الى معناها فى اللغة, ألا و هو }الخروج من البرج أى القصر { !!!!فيا من ترفع بها صوتك, افهم ما تقول؛ فهى كلمة ان أحسِن استخدامها كما يجب كانت وسيلة للدعوة لا للسب و القذف, فأىّ برج أو قصر هذا الذى نحن بصدد الحديث عنه ؟..... انه المرأة ؛ بكل ما تملك من كنوز و نفائس , و أىّ مكان أولى بحفظ الكنوز من القصور و أيها أجدر بحفظ النفائس من البروج ؟!!
و ما تلك الكنوز التى نتحدث عنها ؟؟.... انها كنوز المرأة ؛ من حياء و جمال تتمتع به و تضفيه على ما حولها . فمن ذا الذى قد يعلم أن عنده كنز أو جوهرة و لا يحفظها , و لا يمنعها من أعين الناس و فيهم الحاسد و الحاقد و اللص والمحتال؟؟... و أىّ حفظ أفضل ممّا أمر به الخالق العليم سبحانه و تعالى ؟؟ و أىّ برج أمنع و أحصن من برج يبنيه صاحب الكنز حفاظا" عليه ؟؟
و من هنا كان التبرج –والآن أقولها دون خشية وقعها الثقيل- درجات تعلو كلّما بعدت الكنوز عن قصرها أو كانت أبواب القصر مفتوحة غير محكمة الاغلاق , و تقل كلما حجبت صاحبة الكنوز تلك النفائس عن الغرباء .
و لسنا هنا بصدد الحديث عن الحجاب و فرضيته...الخ , فلله الحمد لم يعد هناك من لا يعرف ذلك –الا المعاندون بالطبع الذين يأخذون بتفسير د.نوال السعداوى للقرآن تاركين تفاسير علماء التفسير-, فلسنا هنا لإعادة نفس الكلام , و لكن لندعو كل من له عقل ليفكر و يعقل به ؛ فالتفكير بحثا" عن الحق لا العبث لابدّ و أن يؤدى الى الحق, و لمن تعاند الحجاب بحجّة سوء أدب بعض من يدعون له –لا لشىء الا لقلّة علمهم و فوق كل ذى علم عليم- نقول ها هى الكلمة الجارحة "يا متبرّجة" التى كما رأينا أسىء استخدامها فصارت حجّة على المتكلّم لا له , و ضد الداعى لا لصالحه...!!

و أخيرا": انّ فى مفرداتنا من الكلمات و المواقف ما يحتاج منا وقفات ايجابية ايضاحية تزيل اللبس و تصحح الفهم و تحقق النفع باذن الله .... و لذلك نسأله تعالى التوفيق.

هناك ٥ تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

أنت حقا بوب كبير
أول مرة أعرف إنك بلوجر يا أيمن
بجد حلوة أوي
وكالعادة العربية مسيطرة عليك
أحكم الله سيطرتها أكثر

أحمد الديب

Ayman يقول...

هذه شهادة أعتز بها منك أخى الديب !!
أحكم الله سيطرتها على كلينا !!:))

غير معرف يقول...

:))

الله يفتح عليك يا د. أيمـن

--معتقد خاطيء--:: مجيد الانجليزية لا يجيد الفصحى..

"قد شاركت مع غيرك في تصحيحه"

Ayman يقول...

ندى على
و يفتح عليكى يا فندم..
و العربى الذى لا يجيد لغته الأصلية، و يجيد غيرها، عليه أن يعيد حساباته اللغوية !!
أرجو أن تكونى محقّة :)
و أشكرك على المرور الكريم :))