الأربعاء، ٧ مارس ٢٠٠٧

رؤية مختلفة

أثناء تيهنا فى زحام الحياة تأتينا تنبيهات من الفدر أن انتبهوا و أفيقوا فلستم خالدين، أن راقبوا أعمالكم و حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، قبل أن يأتى اليوم الذى نتمنى فيه لو فعلنا شيئاً ذا قيمة؛ شيئاً أكثر من كثير الكلام و الأحلام و الأمانى، شيئاً نفعنا أو نفع غيرنا!!
و حين تأتى هذه التنبيهات تصادفنا فى أحد حالين؛ إما سامعين واعين، أو فاقدين للإحساس و الإدراك كالجماد!!!.. و فى حالة الوعى و السمع غالباً ما يتركنا التنبيه متأثرين نرى الدنيا برؤية جديدة؛ أكثر نضجاً و إدراكاً، رؤية تعطينا العزم على العمل..... و لكن كثيرا ما تخور العزيمة بعد قليل تاركةً إيانا فى تيهنا القديم، لا لشىء إلا أننا نسينا الدرس .... و حينها يأتى القدر بتنبيه آخر و تنبيه ثالث.... هكذا عسانا نتعلم الدرس و لا ننساه حتى نستطيع استيعاب الدرس الذى يليه و نتحرك من محطة الدرس الأول!!
لذا فنحن نحتاج ضمن ما نحتاج إلى أن نذكر أنفسنا و أن يذكر أحدنا الآخر بالدرس الأول حتى نتحرك للأمام
و حين نتحرك للأمام نرى الأمور بشكل مختلف، و لكن الجديد أن هذه الرؤية تزداد نضوجاً شيئا فشيئا مادمنا نتحرك للأمام، لا تزيد و تنقص ثم تزيد و تنقص ..... و هكذا حتى تنتهى الحياة و نحن لم نتعلم منها درسنا الأول؛ ألا و هو أنه لا نهاية للتعلم و أنه لا توجد درجة من العلم أو من الحكمة لا يليها درجة .... و أننا كلما ازددنا علماً ازددنا إدراكاً لمدى جهلنا!!

ليست هناك تعليقات: