الأربعاء، ٢٨ فبراير ٢٠٠٧

العادة العلمية!!

بعد أن صار العلم فى مجتمعنا "حاجة عيب" !!! و صارت الريادة للراقصات و المغنيين و للأفلام و المسلسلات، و صار العلم و العلماء هم المجهولون و المنبوذون، الذين لا يريدهم أحد و لا يعلم عنهم أحد شيئاً، و بعد أن صاروا و كل من يتحدث عن العلم "غريبى الأطوار" كما تعلم مجتمعنا من حثالة ما يقدِّم له –عن عمد- من الإعلام؛ و ليس كله حثالة إنما هى حثالة منتقاة خصيصاً لنا "حثالة مخصوص
حين صار الحديث عن كل ما هو بعيد عن الحثالة منفراً، و صرنا لا نستحى من الحديث عن الحثالة.... صار لزاماً على العلم و أهله أن يتواروا، و يكون أقصى ما يستطيعون هو ممارسة العادة العلمية؛ حيث يعتزل كل منهم محيطه إلى مكان وحيد، ليس فيه أحد غيره و كتابه و يظل يستمتع به حتى يصل إلى النشوة العلمية، ثم يعود ليختلط بالعالم من حوله فيتعبه و يكدٍّره ما يراه من تخلفنا و تقدم الآخرين، فينبهر و ينجذب لما وصلت إليه الحضارة الإنسانية؛ مما لا يقدر هو على تحقيقه فى مجتمع يعاقب من يمارس العلم و يسخر منه و يهلل لمن يمارس الجنس و يدافع عنه!!! فلا يبقى أمامه إلا حلول معدودة؛ إما أن يمارس العادة العلمية، و هو ما لا يُحتمل كثيرًا، و إما أن يهاجر إلى حيث تتاح له حرية ممارسة العلم كحق مشروع.... أو أن يتنازل عن كل هذا فيعيش كالسفهاء لا يشغله إلا الفيديو كليب الجديد و الفيلم الجديد أو أخبار الممثلات .... إلخ ، و حينها لن يشعر بالغربة فى بلد عوالم !!! وا عجبى !!!

هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

عندك حق ...المفروض العالم هو اللى يتكسف دلوقتى ...فعلا غريبه و غريب البلد اللى احنا عايشين فيه ..بس لسه فى امل فى تغيير ...و ربنا يكون فى العون

Ayman يقول...

مع أن الأمل وحده لا يكفى
و لكن أتمنى ذلك يا يارا :))